مندوبا عن وزيرة الثقافة د.لانا مامكغ افتتح مدير عام دائرة المكتبة الوطنية الباحث محمد يونس العبادي ورشة العمل التي أقامتها المكتبة الوطنية بالتعاون مع مكتب اليونسكو لإشهار تقرير اليونسكو عن التراث الوثائقي الأردني.وقال العبادي إن مراكز التوثيق هي محل اهتمام الدول العصرية، فحفظ الوثائق جزء من ذاكرة الوطن، وبالتالي ذاكرة الإقليم ومن ثم ذاكرة العالم، والأردن حريص ويسعى إلى عصرنة الدولة ومواكبة التطورات العالمية ويعمل جاهداً في ظل توجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم على المحافظة على إرثه الثقافي، وعصارة عقول أبنائه حفاظا على التواصل بين الأجيال.وأشار العبادي إلى أن المكتبة الوطنية ومنذ انتقالها إلى هذا الصرح الثقافي تواكب التطورات التكنولوجية العالمية في مجال حفظ الوثائق وإدامتها، وقد قاربت مقتنيات الدائرة من المليوني وثيقة وأكثر من (350) ألف صورة، مؤكداً: "كما أننا باشرنا ومنذ ثلاث سنوات برقمنة ما لدينا من وثائق واستطعنا أرشفة أكثر من نصف مليون وثيقة و ( 64 ) ألف صورة، وهي الآن متاحة على موقع الدائرة الإلكتروني والعدد يزداد يومياً، واستطعنا أرشفة أكثر من (80) ألف وثيقة وطنية تم جمعها من مختلف المواقع الإلكترونية للمحافظة على الوثائق".وأثنت ممثلة اليونسكو في الأردن كوستانزا على التجربة الأردنية في مجال حفظ التراث الوثائقي في الأردن، وأشارت إلى الدراسة التي قامت بها اليونسكو، وأن هذه الدراسة تعد الأولى عن المؤسسات التي تعنى بالتراث الوثائقي الأردني.وتضمن التقرير نشاط متطوعين من الشركس والشيشان في جمع الوثائق المتعلقة بتاريخهم ودورهم في بناء الدولة الأردنية، وكذلك الطائفة الأرمنية التي ينتمي لها المصورون الأوائل في الأردن وفلسطين، وثمن التقرير التعاون والتنسيق مع المؤسسات الوطنية التي تعنى بالأرشيف وحفظ التراث والسعي لمساعدة هذه المراكز.إلى ذلك قدمت الدكتورة مريم العبابسة النتائج الرئيسية للتقرير موضحة أنه يتعين على منظمة اليونسكو أن تساعد الحكومة الأردنية على توفير تدريب مناسب باستخدام خبراء دوليين في الأرشفة والترميم والرقمنة.وشملت الدراسة خمس مؤسسات وطنية تعنى بالأرشيف الوطني وهي مؤسسات منفصلة ولكنها مهمة، وهي: المكتبة الوطنية التي تجمع جميع المحفوظات الحكومية والخاصة؛ الجامعة الأردنية/ مركز الوثائق والمخطوطات التي تضم مجموعة ثمينة جداً من الكتب والميكروفيلم القيّمة على مدى أربعة قرون من الحكم العثماني في بلاد الشام؛ الديوان الملكي ومختبره الحديث/"مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي»؛ دائرة الآثار ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، مع الالتفات إلى خريطة ومجموعات الصور من المركز الجغرافي الأردني.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق