أكدت رئيس مجلس امناء الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الاردنية الشريفة زين بنت ناصر ان فكرة ايجاد مدرسة للرعي هي فكرة جديدة من نوعها وتستهدف كافة اطياف المجتمع المحلي في البادية وبالاخص المراة والشباب لخلق جيل واع لثرواته الطبيعية التي يجب المحافظة عليها وتنميتها وتطورها للاجيال القادمة.
واضافت خلال رعايتها اليوم الثلاثاء تخريج الدفعة الاولى من المدرسة بعد الانتهاء من متطلبات ورشة متخصصة لابناء البادية الجنوبية (الرواد) ان المجتمع المحلي هو الاقدر على المحافظة على ثروات البادية الطبيعية وادارتها بالتزامن مع عمل الدورات المفيدة والتأهيل المتخصص لابنائه للقيام بهذا الدور الحيوي والمهم.
واشارت الى انه تم اعداد منهج علمي متخصص ومبسط يستهدف الرواد الذين تم تخريجهم ليكونو روادا في مناطقهم وقدوة لغيرهم يعملون على ادارة المراعي والمحميات الرعوية في البادية وهذا دمج ما بين المعرفة التقليدية وعلم ادارة المراعي.
من جهته قال مدير الصندوق الدكتور رائد التبيني ان الصندوق وبالتعاون مع المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي وبدعم من البنك الدولي يعمل على تنفيذ مشروع النظم الايكولوجية وسبل كسب العيش الكريم في البادية الجنوبية في مجال ادارة المراعي واستدامتها بهدف تحسين البيئة في البادية للوصول الى للتنمية السليمة بيئيا واجتماعيا في مناطقها.
واضاف ان المشروع الذي بدأ العمل به العام الماضي وسيتم تنفيذه في ثلاثة من مناطق الفقر في البادية الاردنية وهي الجفر والحسينية في محافظة معان والرويشد في محافظة المفرق سيستمر للعام 2017 حيث سيتم اعادة تاهيل وادارة المراعي الطبيعية بمحميتين رعويتين بمساحة تقريبية 15 الف دونم لكل محمية في كل من الحسينية والجفر وانشاء حفيرتي مياه تبلغ سعة كل منها 75 متر مكعب يستفيد منها مربي الماشية في نفس المنطقتين.
من جهته قال مدير المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي فوزي الشياب ان المشروع هو مكسب للجميع في البادية ونننتظر ان يحقق كافة الاهداف المرجوة منه في خدمة اهل المنطقة مبديا استعداد المركز بالاستمرار في تقديم كافة الدعم الذي يحتاجه المشروع مستقبلا.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق