بعث جلالة الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، رسالة إلى سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس اتحاد كرة القدم الأردني، نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن منطقة آسيا، أيد فيها جلالة الملك الأمير علي، بمسعاه للترشح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، "الفيفا"، والذي أعلن عنه يوم الثلاثاء، متمنيا له التوفيق.
وقال جلالته، في رسالته للأمير علي، "فيسرنا أن نبعث إلى سموكم بأطيب التحيات وخالص الأمنيات بموفور الصحة والسعادة والتوفيق، وأن نعرب عن عميق محبتنا لكم، واعتزازنا بكم، أخا وأميرا هاشميا حريصا على أداء الواجب، وتحمّل المسؤولية، بكل أمانة وكفاءة واقتدار".
وأضاف جلالته، مخاطبا الأمير علي: "لقد لمسنا في سموكم، وعلى مدى السنين، مدى التزامكم بالعمل الجاد والدؤوب، لإحداث نقلة نوعية في رياضة كرة القدم، بصفتكم رئيسا لاتحاد كرة القدم الأردني، ونائبا لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن منطقة آسيا. كما تابعنا باعتزاز كبير مساهماتكم في هذا المجال على الصعيد الوطني، وعلى مستوى قارة آسيا والعالم، وبما يؤهلكم لتحقيق مسعاكم للترشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والذي يعد من أهم المواقع الرياضية على الساحتين الإقليمية والدولية".
وعبر الملك، للأمير علي، عن الثقة "بقدرتكم وعزيمتكم، أخي العزيز، لتكونوا على قدر هذا التحدي، وتحقيق الأهداف التي تسعون إليها لتطوير عمل الاتحاد الدولي لكرة القدم والنهوض بأدائه". متمنيا جلالته للأمير "التوفيق في مسعاكم النبيل، وأن تتكلل جهودكم الخيرة بالنجاح".
وكان الأمير علي بن الحسين، أعلن أمس، عزمه الترشح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وقال سموه، في تصريح صحفي: "جاءت رغبتي في تولي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم إيمانا مني بأن الوقت قد حان لتحويل الانتباه عن الخلافات الإدارية والعودة إلى الاهتمام بالرياضة ذاتها".
وأضاف سموه: "هذا القرار لم يكن سهلا، بل توصلت إليه عقب دراسة متأنية ومناقشات عديدة مع الزملاء في الاتحاد، الذين أكنّ لهم كل احترام، استمرت على مدى الأشهر القليلة الماضية. وقد تلخصت الرسالة التي سمعتها مرارا وتكرارا بأن الوقت قد حان للتغيير، إذ إن الاتحاد الدولي لكرة القدم يستحق هيئة تتولى إدارة شؤونه بأعلى المستويات العالمية ليكون اتحادا دوليا يتولى خدمة اللعبة ويشكل نموذجا يُحتذى به في الأخلاقيات والشفافية والحوكمة السليمة".
يُذكر أن سمو الأمير علي تولى خلال السنوات الخمس عشرة الماضية مناصب قيادية عديدة في مختلف المجالات المتعلقة بكرة القدم، منها رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ويعرف عن سمو الأمير بأنه يتبنى الدفاع بكل حزم عن قضايا الاتحاد وتطويره والعمل على بناء نظام حوكمة سليمة لما فيه خدمة الاتحاد. انتخب سمو الأمير علي نائباً لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ممثلاً لآسيا العام 2011، ويتولى منصب رئيس لجنة اللعب النظيف والمسؤولية الاجتماعية ونائب رئيس لجنة كرة القدم في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وكذلك رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية ونائب رئيس لجنة التطوير في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم
وفي معرض حديثه عن تصوره لما سيكون عليه الاتحاد الدولي لكرة القدم، قال سموه: "ينبغي أن تركز عناوين الأخبار على كرة القدم، لا على الاتحاد الدولي لكرة القدم".
وأضاف أن "الغرض الأساس للاتحاد الدولي لكرة القدم يكمن في خدمة رياضة تجمع بين مليارات البشر في كافة أطراف المعمورة، بصرف النظر عن تباين انتماءاتهم السياسية والدينية والاجتماعية، يجمعهم في ذلك حبهم لما يُعرف بـ اللعبة الأولى في العالم".
وتولى الأمير علي بن الحسين منصب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم منذ العام 1999، عمل خلالها على تقوية أواصر الوحدة وتطوير الرياضة في المنطقة. كما أسس سموه في العام 2000 اتحاد غرب آسيا لكرة القدم وأطلق في العام 2012 مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية، وهو مشروع غير ربحي يهدف إلى تطوير لعبة كرة القدم في سائر أنحاء القارة الآسيوية مع التركيز على التنمية الشبابية وتمكين دور المرأة وتحفيز المسؤولية الاجتماعية، وكذلك حماية وتطوير رياضة كرة القدم
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق