موقع الناشطة سحر العسلي يرحب بأهدأتكم نستقبل أهدأتكم كل يوم الساعة التاسعة صباحآ على الوتس اب 00962797451117
أخر الاخبار

الثلاثاء، 6 يناير 2015

انشر المحبة في محيطك ومع الشريك


العلاقات الناجحة في الحياة  تجلب الحب والسعادة، لكنها تحتاج إلى بنية اساسها المحبة والاحترام المتبادل. وهي تتطلب جهدا من الطرفين سواء بين الازواج او الاصدقاء او الزملاء في العمل.
وهذا يعني ان لا تقاطع الطرف الآخر، ولو اضطررت لوضع يديك على فمك، عليك ان تتعلم ان تقاتل بعدالة وان لا تلقب الاخرين بأسماء، ولا تلقي بالتهديدات في وجه أحد، وأن تعتذر في الموقف المناسب وان كنت غاضبا لحد لا تستطيع فيه ان تستمع لأحد، قم بمغادرة المكان وامنح نفسك مساحة وتنفس كي تهدأ. ولا تنس ان شريكك ليس عدوك. بحسب موقع .psychology.com
وحين يتعلق الأمر بالحياة الزوجية، فهي حتما ليست سريرا من الورود، ولكنها خليط من الحب والكراهية والخلاف والوفاق. وهذا مرتبط بمنطقة في الدماغ، تنشط المشاعر المسؤولة عن الحب وتعمل أيضا على تنشيط افراز الغضب الابيض، وهو ما يفسر سبب الخلاف بين الازواج برغم كل الحب الذي بينهما من وقت لآخر. 
 ويعتبر النقاش  بين اي زوجين علامة على قوة العلاقة مع الشريك، ومتانة الارتباط العاطفي بين الطرفين، فالجدال يتيح الشعور بالراحة، لأن الأزواج يعبرون عن مشاعرهم السلبية تجاه الآخر دون الخوف من فقدانه أو خسارة العلاقة. وهنالك طرق جيدة واخرى سيئة لحل الخلافات بين الطرفين.
وفي حال احتدام الجدال بين الزوجين مثلا، عليهما ان  يحكما العقل، كما يجب استخدم الأذنين لا الفم، ففي أحيان كثيرة يشعر المرء في الجدال أنه يكرر نفسه مرارا واذا شعر المرء بهذا الأمر عليه التوقف عن النقاش؛ فبعض الازواج يميلون لتكرار انفسهم، بسبب يأسهم ولأنهم يريدون ان يتم الاستماع اليهم، لكن هذه الطريقة بالنقاش غير فعالة ولا تحل الخلاف لأن كل واحد يتحدث باتجاه، بدلا من بناء حوار.
والاجدى هو الاستماع لما يقال بدلا من الصراخ وتوجيه التهم لكلا الطرفين وبهذه الحالة لن يستمع احد منهما للآخر، ولن يدرك فعلا ما يجري ويعرف اين تكمن المشكلة.
وفي خضم الجدال بين الأزواج غالبا ما تأتي قفزات مفاجئة برمي امور لا علاقة لها بالموضوع وان  الشتائم احيانا تطلق بين الطرفين بصورة غير مبررة الأمر الذي يخلق مشاعر مؤلمة لا علاقة لها بالجدال القائم. 
كما يجب التوقف عن التفكير أن الجدال فيه الفائز والخاسر، بل يجب أن يكون الهدف هو انجاح العلاقة الزوجية ولا يجوز العمل على اعطاء المشاكل حجما أكبر من حجمه بل يجب العمل دائما على تصغير المشكلة.
والعلاقة الصحية هي العلاقة المرنة التي تسمح للأزواج بالنمو، وتمنح المساحة للاخر وايضا تتيح احترام الاخر الذي يتيح للشركاء أن يعيشوا حياة مليئة بالاكتشاف،  ويجب ان يتذكر كلا الزوجين "لسنا مضطرين للتخلي عن ذاتنا من أجل الشريك".
 ويعد  التعبير عما يغضب الاخر حلا لنصف المشكلة فعليا، وهو يقرب بين الازواج ويقوي علاقتهما، كما يجب على الازواج التصرف بشاعرية في خضم النقاش او الجدال المحتدم، لما له من تأثير ايجابي فلا ضير من عناق بين الازواج أثناء الجدال لأن له دورا في خفض التوتر وتهدئة المشاعر السلبية وبث الطمأنينة والراحة وتجديد التفاعل الايجابي وطرد السلبية.
ومن الممكن ان يلجا احد الطرفين لاغاظة الآخر بمجرد القاء نكات مزعجة وحتى دعوته بألقاب غير محببة لرفع درجة التوتر بينهما، ما يؤدي الى سلبية خصوصا ان اللقب يرتبط بملاحظات سلبية، وهذا يجعل العلاقة تفتر وربما تنتهي الى غير رجعة، ومهما كان الوضع صعبا في المحصلة لا بد لكل الطرفين ان يتذكرا انه مهما كانت المشكلة يجب على الحب بينهما أن يكون له التأثير الأكبر وهو يجب أن يكون الحافز لإنجاح مؤسسة الزواج.
ويجب فصل الحقيقة عن المشاعر، ما تؤمن به وما تشعر به يؤثر عليك خلال النزاعات، وهنا يمكن ان تسأل نفسك هل لماضيك تأثير على وضعك الحالي، عليك أن تكون قادرا على التفريق بين الحقيقة والمشاعر ما يتيح لك أن ترى علاقتك بطريقة أوضح وتكون قادرا على حل اي صراع بينكما. 
وتسهم الواقعية اي "عدم بناء فرضيات" كعامل مهم في تحقيق نجاح العلاقة،  فكثيرة هي الحالات التي نقوم بها باعطاء تفسيرات خاصة بنا حول التصرفات التي يقوم بها الشريك، وبناء افكار ترتكز على هذه الفرضيات، نبادر الى تشكيل ردة فعل وحتى التصرف دون الاخذ بعين الاعتبار انها يمكن ان تكون خاطئة، وبدلا من هذا كله لِمَ لا تصارح الشريك وتسأله مباشرة بحيث تحصل على اجابة واضحة. 
وفي النهاية في اي علاقة نمر بها في حياتنا على الصعيد العاطفي او الصداقة او العمل يكون من الصعب التحدث عما نشعر به، وبغض النظر عن أن تلك المشاعر يجب توجيهها بكل طاقاتها بحيث تقول ما تحتاج لقوله بطريقة بناءة او تفاعلية لا سلبية مثل الصراخ او رسائل مبهمة.
والتواصل مع الذات من الطرق التي تحقق المحبة والاحترام مع الغير، فالجسد والروح والعقل تعمل كجوقة موسيقية متناغمة لا يمكن لكل جزء ان يعزف على هواه، فما يقوله عقلك يختلف عما يقوله قلبك ويختلف عما يقوله جسدك. وهي اشبه بأصوات داخلية مختلفة وما عليك ان تفعله هو ان تنصت لها وتتعايش معها كي تعرف كيف تحدد ما تريده، كونها تتحدث مع بعضها وتتعايش مع بعضها وهذه الطريقة تساعدك على تحديد الخيار او القرار الأمثل الذي تجمع عليه كافة اصواتك الداخلية.
 اما ممارسة  مراقبة الذات  لكل من الطرفين في اي علاقة فتعمل على بناء عامل ثقة وجسر للتواصل، فقد يصدر جزء منك حكما ولكن لا يتعين عليك ان تعترف به فالحكم يغلق اي باب للمودة والرحمة والحنان، وحين تكون حنونا ومحبا ورحيما فأنت تفتح كل أبواب التواصل وتصبح العلاقة بينكما اكثر عاطفية وحيوية بالمشاعر، وهذا ينعكس بطريقة ايجابية من خلال الاحترام. وسيمنح كليكما سلطة من أجل الاستجابة بدلا من رد الفعل.









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

اخبار ثقافية

اخبار من هون وهناك

اخبار المبادارات

قصة نجاح

مناطق سياحية

مناسباتكم

مطبخك

الاسرة

جميع الحقوق محفوظة ©2013