قلم :- محمد زيد ناطور
أن ِاترك الناس على سجيتهم ، ولا تعاتب من بني جنسك أحداً ، ألَّا تحزن اذ أويت
إلى غار أحدهم وكان لملاحقيك من الظنون والشكوك من المسلَّمين ، ألّا تهتزَّ إنِ
اتّكأت على أحدهم وكان لك من المُسقطين ، لسوء دعاماته النفسية والجسدية أو
لانعادم الرغبة الداخلية فيه ، ألّا تؤمن إيماناً مطلقاً وبه حق اليقين أن َّ من
اعتزلت الكون لأجله قادر ٌعلى اعتزاله لأجل القليل منك حتى ، أن أطلق عنان
إيمانك وفرط تقديرك وكل احترامك لعزلتك المثمرة ، وألا تَظلم ولا تُظلم وأعطي كل
ذي حق من قلبك حقه وإياك والأحكام المسبقة والأحكام في حالات الاستنفار الفكري ، أن آمن بأن الحق حقّ ٌ، وأن الباطل في الدرك الأسفل في كل المقاييس وعلى جميع الأصعدة إلى أبد الآبدين ، أن آمن بنفسك ثم بنفسك ثم بنفسك فأنت قائم ٌ لأهدافك لا محالة وإن واجهتك بعض أو حتى الكثير من الصعاب والعقبات ، إن اختَلِ ِبنفسكَ واعتزلها وتفاهم مع خلجاتها وأَحِط بما يدور فيها من أفكار ، وسيطر على ما يحيط بك من ظروف وأقدار ، وانتظر نتائجَك وتمسك بتطبيق خططك السالكةُ طريق تلك النتائج وابق َ ظلَّ الله على الأرض ..
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق