موقع الناشطة سحر العسلي يرحب بأهدأتكم نستقبل أهدأتكم كل يوم الساعة التاسعة صباحآ على الوتس اب 00962797451117
أخر الاخبار

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

مؤسّسة الفكر العربي تشارك في إحياء اليوم العالمي للغة العربية في باريس


بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، نظّمت الهيئةُ الاستشاريّة الدوليّةُ لتنمية الثقافة العربيّة (أرابيا)، احتفالية في مقرّ منظّمة اليونسكو في باريس، وذلك برعاية برنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية في اليونسكو، وحضور ضيف الشرف صاحب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، عضو المجلس الأعلى للإمارات العربية، إضافة إلى مفكّرين ومثقّفين وأكاديميين، وشخصيات رسمية، والسفراء المعتَمَدين لدى منظّمة اليونسكو.
وتحدّث في المناسبة المدير العام لمؤسّسة الفكر العربي الدكتور هنري العويط حول دور "اللغة العربية بين الهوية الثقافية والقرار السياسي"، فنوّه بالقرار التاريخي للمجلس التنفيذيّ لليونسكو، القاضي بتكريس يوم 18 كانون الأول (ديسمبر) يوماً عالميّاً للّغة العربيّة، معتبراً أن هذا القرار توّج مسيرةً طويلةً من المساعي الدؤوبة الهادفة إلى اعتماد اللغة العربيّة ضمن اللغات الستّ الرسميّة ولغات العمل المقرّرة في الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة ولجانها الرئيسيّة.
وإذ أكّد أنّ هذا القرارَ الصادرَ عن أرفع محفلٍ دوليّ، والذي يعترف بما للّغة العربيّة من دورٍ وإسهامٍ في حفظ حضارة الإنسان وثقافته ونشرهما، هو مدعاةُ اعتزاز، اعتبر أن ذلك يرتّب علينا، نحن العرب، مسؤولين ومواطنين، مسؤوليّاتٍ جسيمة، وفي طليعتها ضرورةُ أن نتحلّى بالواقعيّة في توصيف واقع لغة الضاد، وأن نتسلّحَ أيضاً بالجَرأة في إطلاق المبادراتِ الراميةِ إلى الإعلاء من شأنها.
وركّز العويط على مبدأ جوهريّ مفادُه أنّ الهويّةَ الثقافيّةَ الفرديّة لا يمكنها أن تنموَ وتتطوّرَ إلاّ من خلال انتمائها إلى هويّةٍ ثقافيّة جَماعيّةٍ جامعة، وأنّ بلورةَ عناصرِ هذه الهويّة، ورعايتَها، وحمايتَها، وتعزيزَها، رهنٌ بقراراتٍ سياسيّة. واعتبر أن هناك مَن يبالغ في التشاؤم، بسبب ما تتعرّض له العربيّة في نظره من مؤامراتٍ خارجيّةٍ تستهدفها، وما يمارسه أبناؤها في حقّها من إهمالٍ وإساءات. هذه النزعةُ التشاؤميّة يوحي بها مثلاً عنوانُ كتاب الدكتور عبدالسلام المسدّي: "العرب والانتحار اللغويّ". ولكنّك ستجدُ في المقابل مَن يبالغ في التعامي عن حقيقةِ المشكلات التي تعاني منها العربيّة، مؤثراً التسلّحَ بمواقفَ ايديولوجيّة، ورفعَ الشعاراتِ البرّاقة، والإغراقَ في تفاؤلٍ طوباويّ ساذَج.
وأكّد العويط على الجهد الذي تبذله مؤسّسة الفكر العربيّ للنهوض بلغة الضاد، ومعرفة القيّمين على المؤسّسة حقّ المعرفة، أن العربيّةَ الفصحى تكاد تكون اليومَ غريبةً عن اهتمامات الحياةِ اليوميّة التي تعبّر عنها العاميّات، ومنقطعةً عن حقول النشاطاتِ العلميّة التي يتمّ فيها استخدامُ اللغاتِ الأجنبيّة. ولكنّنا بخلاف المتباكين والناعين، لا نرى في هذه الصعوبات والتحدّيات تبريراً للانكفاء أو الاستسلام، بل دعوةً إلى التصدّي لها بوعيٍ، ومسؤوليّة، إيماناً منّا بأنّها ليست قدراً محتوماً بل فرصاً متاحة، وبأنّها حوافزُ لا معوّقات.
وتحدّث عن الدراسة الميدانيّة البحثيّة التي أعدّتها المؤسّسة في كتابٍ تأسيسيّ تمّ توثيقه بعنوان: "لننهض بلغتنا: مشروعٌ لاستشراف مستقبل اللغة العربيّة"، وإنشائها "جائزة كتابي"، لتشجيع دور النشر على إغناء المكتبة العربيّة بكتب مطالعةٍ للأطفالِ والناشئة، مميّزةٍ ومشوّقة، وإصدارها "دليل عربي 21" لتصنيف ما يربو على ألفين من هذه الكتب وفق أدقّ المعايير العلميّة والفئات العمريّة. مشيراً إلى أن المؤسّسة تتهيّأ حاليّاً للشروع في دراسةٍ رائدة لوضع إطارٍ مرجعيّ لتطوير تعليم اللغة العربيّة.
ولفت إلى أن هذه المبادرات والمشاريع، على ضرورتها وأهميّتها وجدواها، تبقى محدودةَ الفاعليّةِ والأثر، وقاصرةً عن تحقيق أهدافها المبتغاة، إن لم تصاحبها وتعضدها وتدعمها وتعمّمها قراراتٌ سياسيّة، تمنحها الحصانةَ والمناعةَ والمشروعيّة، وتضفي عليها طابعَ الالزام.
وكان تحدّث في حفل الافتتاح كلّ من رئيس الخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية زياد الدريس، ورئيسة المجموعة العربية لدى منظّمة اليونسكو سميرة الموسى، ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، ومدير عام الأليكسو عبدالله محارب، والمديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا.
بعدها افتتح المشاركون معرضاً للخط العربي، ثم بدأت أعمال المؤتمر بندوة تحت عنوان "اللغة العربية بين الهوية الثقافية والقرار السياسي"، تحدث فيها كلّ من وزير خارجية المغرب الأسبق ورئيس مؤسّسة منتدى أصيلة محمد بن عيسى، مساعد أول وزير خارجية مصر الأسبق مصطفى الفقي، مدير عام مؤسّسة الفكر العربي د.هنري العويط، أمين عام مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لدعم اللغة العربية عبدالله الوشمي، العضو المنتدب لمؤسّسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جمال بن حويرب.
وعُقدت ندوة ثانية تحت عنوان "تاريخ الحرف العربي وعلاقته باللغات الأخرى"، شارك فيها الخطّاط العربي والأكاديمي والمؤرّخ غني العاني، وأستاذ اللغة العربية في جامعة رن علي نجيب، ورئيس مركز الثقافة والتراث العربي في مدينة بوردو ريم القطري، ورئيس الجمعية الفرنسية للمستعربين غولان لافيت، والباحث ورئيس قسم التدريب في المرصد الأوروبي لتعليم اللغة العربية أحمد الدبابي، والناشط في تعليم اللغة العربية في جمهورية النيجر عبد المجيد حناكوكو.
واختتم المؤتمر بندوة حول "الخط العربي والوسائل التقنية"، تحدّث فيها الباحث في الكتابة الإلكترونية بالعربية ورئيس المرصد الأوروبي لتعليم اللغة العربية بشير العبيدي، وأستاذ الحضارة في معهد الغزالي بباريس كريستيان لوشون، وعضو الجمعية السعودية للخط العربي سراج علاف، والمتخصّص في الذكاء الآلي وفي كتابة العربية آلياً ياسر المحيو، والمتخصّص باللغة العربية عبر وسائل التواصل الاجتماعي هود العمراني.
ومؤسّسة الفكر العربي هي مؤسّسة دولية مستقلّة غير ربحيّة، ليس لها ارتباط بالأنظمة أو التوجّهات الحزبية أو بالطائفية، وهي مبادرة تضامنية بين الفكر والمال لتنمية الاعتزاز بثوابت الأمّة ومبادئها وقيمها وأخلاقها بنهج الحرية المسؤولة، وهي تُعنى بمختلف مجالات المعرفة وتسعى لتوحيد الجهود الفكرية والثقافية وتضامن الأمّة والنهوض بها والحفاظ على هويّتها.









مواضيع مشابهة :

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

اخبار ثقافية

اخبار من هون وهناك

اخبار المبادارات

قصة نجاح

مناطق سياحية

مناسباتكم

مطبخك

الاسرة

جميع الحقوق محفوظة ©2013