يوم 19 أيلول 2012 لم يكن يوما عاديا في حياة محمد صبيحات، والذي استيقظ متحمسا في منزل أسرته في الشونة الجنوبية، جنوب غرب عمان، فقد كان أول يوم عمل له في قسم التدبير المنزلي في منتجع موفنبيك البحر الميت.
كان قلق والد محمد حول مستقبله يزداد بعد أن ترك ابنه المدرسة في الصف الحادي عشر. إلا أن شعور محمد حيال ما يمكن تحقيقه في حياته بدأ في التغير عندما انضم إلى برنامج شباب: للعمل.
تخلق منظمة شباب: للعمل في الأردن، وهي مبادرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ومؤسسة الشباب الدولية، مع وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن، ومدتها خمسة سنوات، بيئة تمكين للشباب من جيوب الفقر، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما، من خلال التشارك مع القطاعات العامة، والخاصة، والمجتمع المدني لتحسين الخدمات المقدمة للشباب الذين خرجوا من المدرسة، والعاطلين عن العمل، والذين تنقصهم الفرص.
يقول والد محمد، "غير البرنامج حياتنا"، مضيفا أن ابنه الآن يستيقظ مبكرا ويساعد في إعالة إخوانه الثلاثة وأمه. "كان لابني تحفظات حول العمل في مجال الفنادق وتحديدا في قسم التدبير المنزلي" أسهب والد محمد، "إلا أن البرنامج علمه أنه لا عيب في العمل لإعالة الذات والأسرة. وأعتقد أن هذا هو أكبر انجاز."
وبذات الوقت، في شرق عمان، أمضى بيتر مازاريان أشهرا بحثا عن العمل بعد عدم نجاحه في امتحان الثانوية العامة، التوجيهي، عام 2011. شارك بيتر أيضا في برنامج شباب: للعمل في الأردن للتدريب على مهارات الفنادق، بالتعاون مع شركة الأردنية للتعليم الفندقي والسياحة. وبعد نجاحه في البرنامج، أصبح الآن يعمل في كوفي شوب نجار غرب عمان.
"بعد عدم نجاحي في امتحان التوجيهي، بدا المستقبل كبيئا" يتذكر بيتر. "عندها، قررت الانضمام إلى برنامج شباب: للعمل في الأردن، وبعد انتهائي، حصلت على عمل في كوفي شوب نجار. ويساعدني البرنامج على الارتقاء بمسؤولياتي والمضي قدما في حياتي".
خالد داودي، مالك مطعم كبابجي ومقهي نجار، فخور بخريجي برنامج شباب: للعمل في الأردن والذين عينهم للعمل في منشآته. "من الواضح أن البرنامج له أثر كبير على شبابنا. وبصفتي رب عمل، أستطيع أن أرى الفرق في السلوك، والآن البرنامج يحفزني على استبدال الموظفين الأجانب لدي بخريجي هذا البرنامج."
ويذكر أن محمد وبيتر من بين1898 شاب وشابة تمكنوا من تأمين عمل من خلال برنامج شباب: للعمل في الأردن، ومن بين 220 انتهوا من التدريب على الضيافة في البرنامج.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق