يعتبر وادي زرقاء ماعين من أهم الأودية الجيولوجية حيث الطبقات الرسوبية التي تعود الى العصر الكمبري والى العصر الثلاثي ، وتتركز الينابيع وعددها حوالي 60 نبع مياه حارة في وحدة الكرنب العائد الى العصر الطباشيري الأسفل ، وأغلبها يصعد عبر منحدرات وكهوف وشقوق ، وبعضها ينبع من قاع الوادي ، وتقع جميعها على الجانب الايمن من الوادي ، اما الجانب الايسر فيغطي بطبقة من الصخور البازلتية حديثة التكوين.
ويختلف التركيب الكيميائي لينابيع وداي زرقاء ماعين عبر فصول السنة ويصاحب ذلك اختلاف بسيط في دراجات الحرارة ، ويتضح من التحليل الكيميائي لمياه زرقاء ماعين المعدنية أنها غنية بالكلوريدات والكبريتات واملاح الصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم ، لذلك تعتبر المياه من النوع القلوي ، ولهذه العناصر فوائد متعددة كما أظهرت التحاليل وجود خاصية إشعاعية ، ولهذه الخصائص كلها آثارها الصحية في علاج الأمراض الجلدية ، وآلام الروماتيزم وتصلب الشرايين وتقلص العضلات وامراض الدورة الدموية والجهاز التنفسي ، ولها تأثير ايجابي على افراز الغدد وتنشيط الجسم بشكل عام من الاهاق العصبي والتنفسي ، وتساعد على الوقاية من الأمراض ، فيستطيع الزائر الاستمتاع بهذه المياه المعدنية صحيا وجسديا ، ويستمتع أيضا بالشلالات الجميلة التي تنحدر من الينابيع بمعدل سقوط بين 549 - 236 متر مكعب لكل ساعة ودرجة حرارة بين 37 - 60 م.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق